الأحد، 20 مايو 2018

عمر بن الخطاب يهدد بحرق بيت فاطمة

بسمه تعالى..


روى ابن ابي شيية : حمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ; أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت» , قال: فلما خرج عمر جاءوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه(١)


١) قال شاه دهلوي  : اسنادٍ صحيح علي شرط الشيخين(٢)

٢) قال المحقق بشار عواد  :  أثر صحيح . أخرجه ابن أبي شيبة(٣)

٣) قال الدكتور الوهابي علي الصلابي : اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف ... وإسناده صحيح(٤)

٤) قال الوهابي حسن الحسيني : إسناده صحيح(٥)

٥) قال الدكتور الوهابي عبد السلام بن محسن آل عيسى : صحيح من طريق ابن أبي شيبة(٦)

٦) قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي : أسانيد قوية منها ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف(٧)

٧) قال الخطيب التبريزي:  وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري(٨)

٨) الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه(٩)

٩) قال حسن بن علي السقاف : روى الحاكم في المستدرك ( 3 / 155 ) بسند صحيح أن سيدنا عمر قال للسيدة فاطمة عليها السلام..الخ(١٠)

١٠) عبد الله بن فهد الخليفي، ذكرها في كتابها الذي قال عنه هو:
"فأحمد الله عز وجل على أن يسر لي جمع ما استطعت جمعه من آثار الخلفاء الراشدين المهديين في الزهد والرقائق والأدب، ولا أزعم أنني استقصيت غير أنني بذلت ما استطعت بذله من الجهد، وقد بدا أن أقوم بنشر ما صح منها بعد دفعها إلى بعض الإخوة لمراجعتها."(١١)

١١- قال موسى بن راشد العازمي : إسناد رجاله ثقات(١٢)


__________________
(١) مصنف ابن ابي شيبة ج٧ / ص٤٣٢ ح٣٧٠٤٥
(٢) إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء ج٦ / ص١١٨
(٣) تاريخ بغداد ج٦ ص٧٥
(٤) اسمى المطالب ج١ / ص٢٠٢
(٥) موسوعة الحسن والحسين ص١٩١
(٦) دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب ج١ ص٤٦٧
(٧) قراءة في كتب العقائد .. المذهب الحنبلي نموذجاً ص٥٢
(٨) الإكمال في أسماء الرجال ص٤
(٩) المستدرك على الصحيحين ج٣ / ص١٦٨
(١٠) صحيح شرح العقيدة الطحاوية ص٢٢٤
(١١) الصحيح المسند من آثار الصحابة، ذكر هذا الكلام في المقدمة وذكر رواية تهديد عمر في ج١ ص٩١
(١٢) اللؤلؤ المكنون ج٥ ص٦٤٤ في هامش الصفحة.


(((طرق أخرى لتقوية الحديث)))

الشاهد الأول :
الطبري : حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه(١)

الشاهد الثاني :
الطبري : حدثنا زكريا بن يحيى الضرير قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا داود بن عبدالله الأودي عن حميد بن عبدالرحمن الحميري قال توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة ... الى ان قال .... : ففتح عمر يد أبي بكر وقال إن لك قوتي مع قوتك قال فبايع الناس واستثبتوا للبيعة وتخلف علي والزبير واخترط الزبير سيفه وقال لا أغمده حتى يبايع علي فبلغ ذلك أبا بكر وعمر فقال عمر خذوا سيف الزبير فاضربوا به الحجر قال فانطلق إليهم عمر فجاء بهما تعبا وقال لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان فبايعا(٢)

الشاهد الثالث :
البلاذري : المدائني ، عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون ، أن أبا بكر : " أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ، ومعه قبس فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يابن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ، قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي ، فبايع ، وقال : كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن "(٣)

الشاهد الرابع :
عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المسيبي، نا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: «وغضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر رضي الله عنه منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما السلاح فجاءهما عمر رضي الله عنه في عصابة من المسلمين فيهم أسيد وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال فيهم ثابت بن قيس بن الشماس أخو بني الحارث بن الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره» قال موسى بن عقبة: قال سعد بن إبراهيم: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف «أن عبد الرحمن كان مع عمر يومئذ وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير»(٤)

وصححها محققا الكتاب القحطاني ونبيل صلاح
قال الصالحي الشامي : أسناد جيد(٥)

الشاهد الخامس :
الجوهري : أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب علي ، والزبير ، فدخلا بيت فاطمة ( عليها السلام ) معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا(٦)

الجوهري هذا قال عنه العسكري: كان ضابطا صحيح العلم(٧)

ثم يأتي مدعي علم من البادية يقول السند ضعيف مع كل هذه الطرق القوية وتصحيح أحبارهم!

___________________
(١) تاريخ الطبري ج٢ ص٢٣٣
(٢) تاريخ الطبري ج٢ ص٢٣٣-٢٣٤
(٣) أنساب الأشراف ح٦٩٥
(٤) السنة لعبد الله ابن احمد ح١٢٩١
(٥) سبل الهدى والرشاد ج١٢ / ص٣١٧
(٦) السقيفة وفدك للجوهري ص٤٦
(٧) التصحيف والتحريف ص٤٥٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق