الخميس، 9 أغسطس 2018

بكاء النبي على ابنه الإمام الحسين عليهما السلام (١)

بسمه تعالى ،،،

روى أبو يعلى الموصلي : 363 - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال:دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات». قال: فقال: «هل لك أن أشمك من تربته». قال: قلت: نعم. قال: «فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا»

١- قال حسين سليم أسد : إسناده حسن(١)
٢- قال ضياء الدين المقدسي : إسناده حسن(٢)
٣- قال أحمد شاكر : إسناده صحيح(٣)
٤- قال نور الدين الهيثمي : رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا(٤)
٥- قال البصيري : رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح(٥)
٦- قال المحقق عبد الملك بن دهيش في الهامش : إسناده حسن(٦)
٧- قال المحقق محمد عوامة في الهامش : الحديث ثابت(٧)
٨- قال الشوكاني : إسناده رجاله ثقات(٨)
٩- قال المحقق عبد الله الدميجي : إسناده حسن(٩)
١٠- قال عبد الله بن عبد المحسن التركي : إسناده صحيح(١٠)

وضعفه بعضهم بحجة جهالة نجي والد عبد الله، ولا أعلم كيف يجزمون بضعف الرواية مع ان الراوي مجهول؟!

ورد في المطالب العالية(١١) : قلت: فيه نجي -بالتصغير- الحضرمي الكوفي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: "لا يدرى من هو؟ " وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "مقبول".

فمع توثيق هؤلاء وتصحيح ١٠ لحديثه تُرفع جهالته قطعا!


وله سند ثاني :
روى المزي : 417- قال: أخبرنا علي بن محمد. عن يحيى بن زكريا. عن رجل عن عامر الشعبي. قال: [قال علي- وهو على شاطئ الفرات-: صبرا أبا عبد الله. ثم قال: دخلت على رسول الله ص وعيناه تفيضان.. الخ(١٢)


اللطيف، أحد محققيهم - وهو شعيب الارنؤوط - يدلس! يضعف السند في تحقيقه على مسند أحمد لان فيه منقبة لأهل البيت عليهم السلام ويقوي طريقه في تحقيقه على صحيح ابن حبان !! فلو مثلا راجعت (عن عبد الله بن نجي عن أبيه نجي..) لرأيت العجب العجاب. في اهل البيت عليهم تصبح الرواية ضعيفة ولكن نفس السند في غير أهل البيت عليهم السلام يصبح صحيح!

هكذا اللعب على الذقون والا فلا!




______________
(١) مسند أبو يعلى ج١ ص١٩٨ - الناشر: دار المأمون للتراث - دمشق الطبعة: الأولى، 1404 - 1984
(٢) الأحاديث المختارة ج٢ ص٣٧٥ - الناشر: دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان الطبعة: الثالثة، 1420 هـ - 2000 م
(٣) مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر ج١ ص ٤٤٦ - الناشر: دار الحديث - القاهرة الطبعة: الأولى، 1416 هـ - 1995
(٤) مجمع الزوائد ج٩ ص١٨٧ - الناشر: مكتبة القدسي، القاهرة عام النشر: 1414 هـ، 1994 م
(٥) إتحاف الخيرة المهرة ج٧ ص٢٣٨ - دار النشر: دار الوطن للنشر، الرياض الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م
(٦) الأحاديث المختارة ج٢ ص٣٧٥ -  الناشر: مكتبة الأسدي، مكة المكرمة
(٧) مصنف ابن أبي شيبة ج٢١ ص١٤٦ - الناشر: دار قرطبة، الطبعة الأولى
(٨) در السحابة رقم ٢٣٥ - الناشر: مكتبة صنعاء الأثرية – الطبعة: الأولى، سنة الطبع: 1426هـ
(٩) الشريعة للآجري ج٥ ص٢١٧٥ - الناشر: دار الوطن، الرياض
(١٠) البداية والنهاية لابن كثير ج١١ ص٥٧١ - الناشر: عالم الكتب، هجر
(١١) ج١٨ ص٢٤٩ - الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع - دار الغيث للنشر والتوزيع 1420 هـ - 2000 م
(١٢) تهذيب الكمال ج١ ص٤٢٩ - الناشر: مكتبة الصديق - الطائف الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م