الأحد، 25 فبراير 2018

غيبة النبي إدريس عليه السلام


غيبة الأنبياء والرسل عليهم السلام في القرآن

المقدس الثاني

النبي إدريس عليه السلام

{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا } - { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }
[ سورة مريم : 56-57 ]


تفسير هذه الآية 
قال السيوطي: هُوَ حَيّ فِي السَّمَاء الرَّابِعَة أَوْ السَّادِسَة أَوْ السَّابِعَة أَوْ فِي الْجَنَّة أُدْخِلَهَا بَعْد أَنْ أُذِيقَ الْمَوْت وَأُحْيِيَ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا
(تفسير الجلالين ص٤٠٢)


قال الماوردي: فيه قولان: أحدهما: أن إدريس رفع إلى السماء الرابعة , وهذا قول أنس بن مالك في حديث مرفوع , وأبي سعيد الخدري , وكعب , ومجاهد. الثاني: رفعه إلى السماء السادسة , قاله ابن عباس , والضحاك , وهو مرفوع في السماء واختلفوا في موته فيها على قولين: أحدهما: أنه ميت فيها , قاله مقاتل وقيل أنه مات بين السماء الرابعة والخامسة.الثاني: أنه حيّ فيها لم يمت مثل عيسى"
(النكت والعيون ج٣ ص٣٧٧)
***اقول قول مقاتل (تابعي) لا يساوي عفطة عنز مقابل قول الصحابي ابو سعيد وانس.  ولذا نضرب به عرض الحائط


قال الهرري : وقيل:معنى قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}؛ أي: رفعناه إلى السماء الرابعة، وهذا القول أصح. ويدل عليه ما روى أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة
(تفسير حدائق الروح والريحان ج١٧ ص١٧٧)
***ورواية انس هذه رواها البخاري ومسلم مضمونها ان النبي صلى الله عليه و آله رأى إدريس في السماء. والرواية لم تذكر انه كان ميت لا من قريب ولا من بعيد!


و قال الرازي : الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الرِّفْعَةُ فِي الْمَكَانِ إِلَى مَوْضِعٍ عَالٍ وَهَذَا أَوْلَى، لِأَنَّ الرِّفْعَةَ الْمَقْرُونَةَ بِالْمَكَانِ تَكُونُ رِفْعَةً فِي الْمَكَانِ لَا فِي الدَّرَجَةِ ثُمَّ اخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ اللَّهَ رَفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَإِلَى الْجَنَّةِ وَهُوَ حَيٌّ لَمْ يَمُتْ
(مفاتيح الغيب ج٢١ ص٥٥٠)


قال ابن الجوزي : وهذا المعنى مروي عن ابن عباس وكعب في آخرين. فهذا القول والذي قبله يدلاّن على أنه ميت، والقول الأول يدلّ على أنه حيّ.
(زاد المسير ج٣ ص١٣٧)
*** اقول معنى كلامه هو أنه ذكر روايات تقول مات وروايات وأنه حي
اما روايات انه مات فضعفها ابن كثير او انكرها! 
واما انه حي فهذا ما استنتجه ابن الجوزي او فهمه من رواية انس.


فلنذهب للحديث الذي يقول النبي صلى الله عليه و آله راى إدريس وكيف فهمه العلماء؛
العيني : وَأجَاب بَعضهم: بِأَن المُرَاد مِنْهُ أَنه لم يرفع إِلَى السَّمَاء من هُوَ حَيّ غَيره، ورد بِأَن عِيسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، أَيْضا قد رفع وَهُوَ حَيّ؟ قلت: هَذَا الرَّد موجه على القَوْل الصَّحِيح بِأَنَّهُ رفع وَهُوَ حَيّ
(عمدة القاري ج١٥ ص٢٢٤)


المباركفوري : وَأَجَابَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَمْ يُرْفَعْ إِلَى السَّمَاءِ مَنْ هُوَ حَيٌّ غَيْرُهُ وَرُدَّ بِأَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْضًا قَدْ رُفِعَ وَهُوَ حَيٌّ عَلَى الصَّحِيحِ
(تحفة الأحوذي ج٨ ص٤٧٩) ثم نقل كلام ابن حجر في ان لا دليل قوي على حياة إدريس ع في السماء ونقول:بل انت يبن حجر عليك ان تأتي بالدليل على موته لان حديث أنس لم يقل مات! بل العلماء فهم من حديث أنس انه حي كما تقدم!


قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: "(مسألة) : ما المعتمد في الخضر هل هو نبي حي؟ وكذا إلياس، أفتونا؟
(الجواب) : حياتهما ونبوتهما، وأنهما خُصا بذلك في الأرض، كما خُص إدريس وعيسى –صلى الله عليهما وسلم- ببقائهما حيين في السماء"
(الإيمان والرد على أهل البدع ص٨٧)


فلا يبقى الان شك بحياة النبي إدريس عليه السلام..

آلاف السنين وهو غائب! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق