الجمعة، 6 أبريل 2018

محاولة إغتيال أمير المؤمنين عليه السلام من طرق السنة



الطريق الأول :
ابو بكر الخلال :  809 - أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في علي، والعباس، وعقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا في علي، فقال أبو عبد الله: كيف؟ فلم يعرفها، فقال: «ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث»(١)


الطريق الثاني :
ابن عساكر رواها بطريقين واحد مثل ما تقدم وهذا الثاني :
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن خزفة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة عن مصعب بنحو هذه الحكاية وزاد فيها حديث يحدث به عقيل عن الزهري بسنده في علي بن أبي طالب(٢)


الطريق الثالث ؛
السمعاني : وروى (عباد بن يعقوب الرواجني) عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال: لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك(٣)


الطريق الرابع : وهو مكاتبات جرت بين معاوية وبين محمد بن أبي بكر، ومنها ما كتبه معاوية هذه الجملة:
العصامي : فلما اختار الله لنبيه ما عنده وأتم له ما وعده وأظهر دعوته وأفلج حجته وقبضه إليه كان أبوك وفاروقه أول من انتزع حقه وخالفه عن أمره على ذلك اتفقا واتسقا ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم(٤)
وكذلك رواها البلاذري(٥)


الطريق الخامس :
الطبري : وذكر هشام، عن أبي مخنف، قال: وحدثني يزيد بن ظبيان الهمداني، أن محمد بن أبي بكر كتب إلى معاوية بن أبي سفيان لما ولي، فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يحتمل سماعها العامة(٦)


الطريق السادس :
ابن أبي الحديد : روى عمر بن شبة أيضا عن سعيد بن جبير قال خطب عبد الله بن الزبير فنال من علي ع فبلغ ذلك محمد بن الحنفية فجاء إليه و هو يخطب فوضع له كرسي فقطع عليه خطبته و قال يا معشر العرب شاهت الوجوه أ ينتقص علي و أنتم حضور إن عليا كان يد الله على أعداء الله و صاعقة من أمره أرسله على الكافرين و الجاحدين لحقه فقتلهم بكفرهم فشنئوه و أبغضوه و أضمروا له الشنف‌ و الحسد و ابن عمه ص حي بعد لم يمت فلما نقله الله إلى جواره و أحب له ما عنده أظهرت له رجال أحقادها و شفت أضغانها فمنهم من ابتز حقه و منهم من ائتمر به ليقتله(٧)
-طبعا نقلها من طريق آخر أيضا.


اما من طرقنا فقد رواها الصدوق بسند صحيح في العلل(٨) وكذلك علي بن إبراهيم(٩) وصرح المجلسي(١٠) ابو حمزة الطوسي(١١)  الحادثة مشهورة لا ينكرها أحد.


اما عن صحة الطرق، فيكفينا ردة فعلهم تجاه الحديث محاولين طمسه، فلو كان ضعيف السند لتسابقوا لتضعيفه..
وساتي الكلام بالتدريج حول طمسهم الكتب بمجرد وجود رواية تقدح في الصحابة كأنهم أنبياء بل آلهة!


وهذه الروايات يعضدها روايات أخرى مثل غدر الأمة لأمير المؤمنين عليه السلام و غيرها.
_____
(١) السنة للخلال ج٣ ص٥٠٤
(٢) تاريخ دمشق ج٤١ ص٤٧
(٣) الأنساب للسمعاني ج٧ ص١٦٧
(٤) العصامي ج٣ ص١٤-١٥
(٥) أنساب الأشراف ج٣ ص٣٩٦
(٦) تاريخ الطبري ج٤ ص٥٥٧
(٧) شرح نهج البلاغة ج٤ ص٦٢
(٨) علل الشرائع ج١ ص١٩١
(٩) تفسير القمي ج٢ - سورة الروم.
(١٠) بحار الأنوار ج٢٩ ص١٣٨
(١١) الثاقب في المناقب ١٧٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق